نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة جلد : 1 صفحه : 101
وكساه أيضا من ملوك العجم السلطان شاه رخ صاحب شيزار بعد مراسلته واستئذانه لملوك مصر وإرسال الكسوة إلى مصر ، ثم وصلت إلى مكة صحبة الحاج وذلك سنة خمس وخمسين وثمانمائة [١].
وكساه أيضا السلطان محمود بن سبكتكين الديباج الأصفر ، وذلك فى سنة ست وستين [٢] وأربعمائة.
فوائد :
الأولى : كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه ينزع ثياب الكعبة فى كل سنة فيقسمها على الحاج.
الثانية : ذكر بعض العلماء حكمة حسنة فى سواد كسوة الكعبة ، فقال : كأن البيت يشير إلى أنه فقد أناسا كانوا حوله فلبس السواد حزنا عيهم.
الثالثة : ممن كسا الكعبة من غير الملوك أم العباس بن عبد المطلب كستها الحرير ، وسبب ذلك أنها أضلت العباس وهو صغير فنذرت إن وجدته أن تكسو الكعبة فوفت بذلك ، وهى أول عربية كستها الحرير [٣].
ومنهم الشيخ أبو القاسم رامشت صاحب الرباط بمكة كساها الحبرات وغيرها ، وكانت كسوته بثمانية عشر ألف دينار وقيل بأربعة آلاف دينار وذلك فى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [٤]. ورباطه المذكور يعرف الآن برباط ناظر الخاص على يمين الخارج من باب الحزورة أحد أبواب المسجد الحرام ، ويقال : إن عدنان كساها أيضا كذلك وخالد بن جعفر ابن كلاب.
[٢] كذا فى الأصلين ، ومثله لدى الأسدى ، وهو ينقل عن المؤلف. وفيه نظر ، لأن محمود بن سبكتكين مات سنة ٤٢١ ه.
أبو المحاسن موضحا : «وفى سنة ٤٦٦ ه ، ورد إلى مكة إنسان عجمى يعرف بسلار من جهة جلال الدولة ملكشاه ، ومعه للبيت كسوة ديباج أصفر ، وعليها اسم محمود بن سبكتكين وهى من استعماله ، وكانت مودعة بنيسابور من عهد محمود بن سبكتكين عند إنسان يعرف بأبى القاسم الدهقان ، فأخذها الوزير نظام الملك وأنفذها مع المذكور» (النجوم الزاهرة ج ٥ ص ٩٥).