responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم نویسنده : السيّد جعفر بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 66

الظرف اللغو والمستقر

والباء في : «بسم الله» إمّا للملابسة ـ أي : المصاحبة ـ بمعنى : مع ، كما في : دخلت عليه بثياب السفر.

وحينئذ فإن جعلنا المتعلق متلبساً المقدّر فالظرف مستقر حال من ضمير ابتداء الكتاب ، وسمّي هذا الظرف مستقراً ؛ لكون متعلّقه عامّاً واجب الحذف كالظرف الواقع خبراً ، أو صفة ، أو صلة ، أو حالاً ، فإنَّ المشهور بين النحويين أنَّ متعلق الظرف في هذه المواضع عام واجب الحذف ؛ لقيام القرينة على تعيُّنه وسد الظرف مسدّه.

فلا يقال : زيد مستقر في الدار وكائن فيها. ولا شاهد له من كلام العرب ، وأمّا قوله تعالى : ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ[١] ، فمعناه : ساكناً غير متحرّك ، وليس معناه كائناً وموجوداً ، فليس من الأُمور العامّة حَتَّى يجب حذفه ، وعلى كلّ حال ، فلا يحذف العامل مع الضمير ، بل يجعل الضمير مستقراً في الظرف ، فهو مستقر فيه بالفتح حذف فيه تخفيفاً ، أو لتعلُّقه بالاستقرار العام ، فمعنى كون الظرف مستقراً ، له تعلُّق بالاستقرار كالشمس.

وإن جعلنا المتعلق كتبت من دون تقدير متلبّساً ؛ لإفادة معنى التلبس والمقارنة من الباء من دون تقدير ، فيكون الظرف لغواً ، هذا كلّه بناء على حمل الباء على الملابسة.

وإن جعلناه للاستعانة فالظرف لغو كما في : كتبت بالقلم. لأن المتعلق إمّا الفعل المذكور والباء لإفادة معنى الاستعانة ـ أي : كتبت باستعانة القلم ـ أو يُقدَّر


[١] سورة النمل : من الآية ٤٠.

نام کتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم نویسنده : السيّد جعفر بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست