responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه نویسنده : محمد بن إسحاق الفاكهي    جلد : 1  صفحه : 331

كذا وكذا. قال : فسبّني. فسببته. فقال : ما مثله إلا مثل موسى حين خرج فارّا من آل فرعون. قال : ثم صدرت ، فذهبت إلى ماء يقال له تعشار [١].

وقال ابن أبي عمرو [وليت احفظ لغسان][٢] فنزلت عليه ، وكانت العير ينزلون بذلك الماء ، فإذا نزلت استقبلهم الناس ، فسألوهم عن الخبر ، فرأيت عيرا نزلت فناديتهم ، قلت : ما فعل الحسين بن علي؟ قالوا : قتل. قلت : فعل الله بعبد الله بن عمرو ، وفعل.

ذكر

فرش الطواف بأي شيء هو

قال بعض المكيين : إنّ عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ لما بنى الكعبة وفرغ من بنائها وخلّقها وطلاها بالمسك [وفرش][٣] أرضها من داخلها ، بقيت من الحجارة بقية ففرش بها حول الطواف كما يدور البيت نحوا من عشرة أذرع ، وذلك الفرش باد إلى اليوم إذا جاء الحاج في الموسم جعل على تلك الحجارة رمل من رمل الكثيب الذي بأسفل مكة يدعى : كثيب الرمضة [٤] ، وذلك أنّ الحجبة يشترون له مدرا ورملا كثيرا ، فيجعل في الطواف ، ويجعل الرمل فوقه ، ويرش بالماء حتى يتلبد ، ويؤخذ بقية ذلك الرمل فيجعل في زاوية المسجد التي تلي باب بني سهم ، فإذا خف ذلك الرمل والمدر أعادوه عليه ، ورشوا عليه الماء حتى يأتطي ويتلبّد ، فيطوف الناس عليه ، فيكون ألين على أقدامهم في الطواف ، فإذا كان الصيف ، وحمى ذلك الرمل من شدة الحر ، فيؤمر غلمان زمزم ، وغلمان الكعبة أن يستقوا من ماء زمزم في قرب ، ثم يحملونها


[١] تعشار ـ بالكسر ثم السكون ـ موضع بالدهناء ، وهو ماء بني ضبّة. معجم البلدان ٢ / ٣٤.

[٢] كذا في الأصل ، ولعلّها (وكنت أحفظ لسفيان).

[٣] في الأصل (وفرض).

[٤] سوف يأتي التعريف به.

نام کتاب : أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه نویسنده : محمد بن إسحاق الفاكهي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست