البيان الشرعي الكافي لكلّ تلك الأحكام متمثّلاً في الكتاب والسنّة النبوية وأقوالهم :. وفي ما يلي نذكر جملةً من تلك الأحاديث عن اصول الكافي :
١ ـ عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إنّ الله تعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء ، حتّى والله ما ترك الله شيئاً يحتاج إليه العباد ؛ حتّى لا يستطيع عبد أن يقول : لو كان هذا انزل في القرآن ، إلّا وقد أنزله الله فيه» [١].
٢ ـ عنه عليهالسلام أيضاً أنّه قال : «ما من شيءٍ إلّا وفيه كتاب أو سنّة» [٢].
٣ ـ وعن الإمام موسى بن جعفر 8 أنّه قيل له : أكلّ شيءٍ في كتاب الله وسنّة نبيّه أو تقولون فيه؟ قال : «بل كلّ شيءٍ في كتاب الله وسنّة نبيّه» [٣].
٤ ـ وفي حديثٍ عن الإمام الصادق عليهالسلام يصف فيه الجامعة التي تضمّ أحكام الشريعة ، فيقول : «فيها كلّ حلالٍ وحرامٍ ، وكلّ شيءٍ يحتاج إليه الناس حتّى الأرش في الخدش» [٤].
ردّ الفعل المعاكس في النطاق السنّي :
ولا يعني خوض مدرسة أهل البيت معركةً حاميةً ضدّ الاتّجاه العقلي المتطرّف أنّ هذا الاتّجاه كان مقبولاً على الصعيد السنّي بصورةٍ عامة ، وأنّ المعارضة كانت تتمثّل في الفقه الإمامي خاصّة ، بل إنّ الاتّجاه العقلي المتطرّف قد لقي معارضةً في النطاق السنّي أيضاً ، وكانت له ردود فعلٍ معاكسة في مختلف حقول الفكر.