responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : النجفي المظاهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 234

من بروز الارادة للعبد وانكشافها لديه بالبيان النقلى او العقلى ، فان ظهرت بنحو التوصل الى واجب آخر كان ذلك الوجوب وجوبا غيريا ، وإلّا كان الوجوب نفسيا.

«وهم ودفع»

ومن هذا البيان ظهر لك اندفاع الاشكال عن تعريف الواجب النفسى بأنه لا ينطبق على جل الواجبات النفسية المعهودة فى شرعنا مما اصطلح القوم عليها بأنها واجبات نفسية كالصلاة والصيام وغيرهما ، بل وجل الواجبات العرفية الصادرة من الموالى الى عبيدهم نحو اسقنى او اشتر اللحم او غير ذلك مما يكون الغرض من الامر به التوصل الى فائدة اخرى وغرض آخر مترتب على حصول المطلوب فى الخارج ، فان الواجب فى امثال ذلك مما قصد به التوصل الى شىء آخر يكون ذلك هو المطلوب حقيقتا ، ففى الشرعيات يكون ذلك المطلوب الحقيقى هو المعرفة كما يقضى به الآية الشريفة : وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون [١] اى ليعرفون كما ورد فى التفسير [٢].

وفى العرفيات يكون ذلك المطلوب هو استراحة النفس ، فلم يبق حينئذ مما يكون ينطبق عليه تعريف الواجب النفسى الا ما يكون بصورة التكليف بالمعرفة نفسها فى التكاليف الشرعية او باستراحة النفس فى التكاليف العرفية وهذا اقل قليل.

توضيح الاندفاع ان الواجب النفسى هو ما لا يكون ابراز الطلب


[١] ـ الذاريات : ٥٦.

[٢] ـ تفسير الصافى : ج ٥ ص : ٧٥.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : النجفي المظاهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست