قبل الورود في مباحث
فقه الحجّ رأينا من المناسب الاشارة إلى الجوانب غير الفقهية من الحجّ وهي فلسفة
الحجّ وأسراره وفضله التي نحصل من خلالها على الأهداف السامية لشريعة الإسلام
المقدّسة، فإننا حينئذ لن نسمح لأنفسنا بالإكتفاء في أداء مراسيم شكليّة وأعمال
جافّة تنقصها المعنوية المطلوبة، فنشهد سنوياً هدر كثير من الطاقات والإمكانات دون
النهل من المعطيات العظيمة التي تزودنا بها هذه المراسيم الجليلة .
لم يتعرض جلّ الفقهاء
لهذه الجوانب في رسالاتهم الفقهية وذلك رعاية لجانب الاختصاص في الكتابة ، إلاَّ
أنا وجدنا المناسب الاشارة إليها ولو إجمالاً في هذه الرسالة الملحقة للاستفاضة
والنهل منها تمهيداً للدخول في البحث، راجين من اللّه القبول.