]مستحبّات السعي[

الأوَّل: في السنن قبله، وبعده، وفيه:

يستحبّ بعد الفراغ من ركعتي الطواف وإرادة الخروج إلى الصفا تقبيل الحجر واستلامه([1])، فإن لم يتمكّن فالإشارة إليه، والاستقاء بنفسه من زمزم دلواً
أو دلوين، وليشرب منه، وليصبب (وليصبّ خ ل) على رأسه، وظهره، وبطنه1، ويقول وهو مستقبل الكعبة: «أللهمّ أجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كلّ داء وسقم»([2])، وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر([3])، بل الأولى استلام الحجر قبل الشرب و بعده([4]) عند خروجه إلى الصفا، بل يستحبّ له إتيان

1 ـ لايخفى عليك أنّ الصبّ والشرب منه مستحب وإن لم يتمكّن من الاستقاء بنفسه من الدلو الذي بحذاء الحجر، كما في زماننا هذا ممّا يخرج الماء من زمزم بوسائل الحديثة، فإنّه المستفاد من الأخبار أوّلاً، حيث إنّ الظاهر منها استحبابهما على الإطلاق وأنّ القيود في المستحبات على تسليم دلالة الأخبار على التقيّد محمول على الأفضليّة، فإنّه الدأب والديدن في الفقه. (صانعي)

[1] كما في صحيح معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللّه7 قال: إذا فرغت من الركعتين فائت الحجر الأسود فقبّله واستمله وأشر إليه، فإنّه لابّد من ذلك (وسائل الشيعة 13: 472، كتاب الحج، أبواب السعي، الباب 2، الحديث 1) .

[2] الكافي 4: 249، الحديث 7، (وفي الكافي الحديث هكذا: أللهمّ إنّي أسألك علماً نافعاً. الحديث) وسائل الشيعة 11: 223، أبواب أقسام الحجّ،الباب 2، الحديث 15.

[3] كما في صحيح الحلبي عن أبي عبد اللّه7: يستحبّ ان تستقى من ماءِ زمزم دلواً أو دلوين فتشرب منه وتصبّ على رأسك وجسدك وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر. (وسائل الشيعة 13: 473، كتاب الحج، أبواب السعي، الباب 2، الحديث 4) .

[4] الكافي 4: 249، الحديث 7، وسائل الشيعة 11 223، كتاب الحج، أبواب أقسام الحج، الباب 12، الحديث 15) .