responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية الناسكين نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 131

]مواقيت الإحرام[

المبحث الرابع في المواقيت([1]) أي المواضع المعيّنةللإحرام منها على وجه لايجوز


[1] أي الأمكنة المحدودة شرعاً للإحرام منها وهي التى وقّتها النبى6 لأهل الآفاق فكان ذلك من اعلام نبوته6ومعناه: الميقات هو الوقت المحدود للفعل واستعير للمكان، ومنه: «مواقيت الحج، لمواضع الإحرام. (مجمع البحرين 2: 227). وفى الصحاح: المواقيت هي جمع ميقات قال الجوهرى الميقات: الوقت المضروب للفعل، والموضع، يقال: «هذا ميقات اهل الشام» للموضع الذى يحرمون منه. (الصحاح 1: 296) وظاهر هذا الكلام أن إطلاقه على المعنيين المذكورين على جهة الحقيقة، وهو خلاف ما صرّح به غيره.

قال فى النهاية: قد تكرّر ذكر التوقيف والميقات فى الحديث والتوقيف والتاقيت ان يجعل للشىء وقت يختصّ به، وهو بيان مقدار المدّة، يقال: «وقت الشىء يوقته، و وقته يقته» إذا بيّن حدّه ثمّ اتّسع فيه فأطلق على المكان، فقيل للموضع ميقات و هو مفعال منه، وأصله موقات، فقلبت الواو ياء لكسرة الميم. ويحب ايقاع الإحرام فى موضع معيّن، وقد قرّر المشارع لكلّ طائفة موضعاً يجب عليه احرامه منه. وباعتبار تعدّد تلك الطوائف تكثّرت المواقيت فمنهم من جعلها خمسة، ومنهم من قال إنّها ستّته: ومنهم من حصرها فى سبعة، ومنهم فى عشرة.

الأول: مسجد الشجرة: ويسمّى ذوالحليفة، وهو ميقات أهل المدينة كما صرّح به الفقهاء.
(المقنع:217)، وقال المفيد: فوقّت لأهل المدينة مسجد الشجرة وهو: ذوالحليفه فأهل المدينة وكلّ من حجّ على طريق المدينة يجب أن يحرموا منه لأنه ميقاتهم. (المقنعه: 394، الكافي في الفقه: 202، الارشاد 1: 315، السرائر 1: 528، القواعد 1: 79).

وذو الحليفه بالحاء المهملة والفاء على ستّة أميال من المدينة، وقال الشهيد الثانى; إنّها بضمّ الحاء وفتح اللام والفاء بعد الياء بغير فصل تصغير الحلفة بفتح الحاء واللام واحد الحلفاء وهى النبات المعروف او تصغير الحلفة وهى اليمين; لتحالف قوم من العرب به، والمراد به الموضع الذى فيه الماء ومسجد الشجرة من جملته.

الثانى: وادى العقيق، وهو فى اللغة كلّ وادعقّه السيل; أى شقه فأنهره ووسّعه (الصحاح 4:1527) وسمّيت به أربعة أودية فى بلاد العرب، أحدها الميقات، وهو واد يندفق سيله فى غوري تهامة، وله طرفان ووسط. فأوّله: المسلخ، بفتح الميم وكسرها، ثمّ بالمهملتين، واحد المسالخ وهى المواضيع العالية، أو مكان أخذ السلاح ولبس لأمّة العرب، ويناسبه تسمينه ببريد البعث، وقيل: بالخاء المعجمة سمّى به، لأنه تنزع فيه الثياب للإحرام. وأوسطه غمرة بالغين المعجمة والراء المهملة والميم الساكنة، منهلة من مناهل طريق مكّة، وهى فصل ما بين نجد وتهامة، وسمّيت بها; لزحمة الناس فيها، وآخره ذات عرق بعين مهملة مكسوره، فراء مهملة ساكنة وهو الجبل الصغير، سمّيت بها، لأنّه كان بها عرق من الماء; أى قليل، وقيل; إنّها كانت قرية فخربت.

الثالث: الجحفة، الجحفة بالجيم المضمومة، ثمّ المهملة الساكنة، ثم الفاء المفتوحه على سبع مراحل من

نام کتاب : هداية الناسكين نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست