responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في منجزات المريض ت مؤسسة فقه الثقلين الثقافية نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 12

«إذا أراد الله بعبدٍ خيرآ فقّهه في الدين».[1]

وحيث أراد الله تعالى بالسيّد خيرآ أخذ بناصيته وأورده مورد العلم ففاز على أقرانه.

لازال يتلالأ في وجهه السماحة والفضيلة وكرم السيرة حتّى ظهر باشتغاله 1بتحصيل العلم، وهذا بعناية من الله تعالى وتحريض واشتياق من والديه ـ رحمهما الله ـ ؛ لأنّهما أحبّا أنيرى ولدهما في زيّ أهل العلم سالكآ منهج أجداده الطاهرين، وكما كان فيهم من العلماء الربّانيّين والسادة المتّقين فكذلک يكون الخلف لهم مثلَه.

ابتدأ السيّد؛ بالتحصيل في مدرسة «دومنار» التي هي أشهر المدارس العلميّة في عصره في مدينة يزد.

وشرع بالأخذ من الأساتذة من أصبح قبسآ منيرآ في سماء العلم والفقاهة بعد حين وورد في البحث عن الكلمة والكلام من صار كلمةً باقيةً مدى الدهر، وفي تلک المدينة الحارّة تمّت عواطفه ورشدت فطنته والتهب ذكاؤه، فكذلک التربة
الخصبة تنبت الزنبقة (وَآلْبَلَدُ آلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ).[2]

لا شکّ أنّ نفسآ كنفس السيّد محمّد كاظم الظمآن إلى رشف كأس العلم والحكمة والأصول والفقه والدراية لاتقنع بأساتذة قليلين، وظنّنا أنّه ؛ أدرک في عصره من أهل مصره كثيرآ من الشيوخ وذوي العلوم، كالملّا إبراهيم الأردكاني وزين العابدين العقدائى.

وبعد إتمام المقدّمات عندهما أخذ في تعلّم المتوسّطات وتلمّذ في الفقه والأصول على أستاذه الملّا هاديّ اليزدي؛[3] ، ولمّا رأى شيخه ما فيه من
الاستعداد والاهتمام والجهد في تحصيل العلوم والمعارف قرّبه إليه وأدناه من نفسه وأشار إليه بالإفادة والتعليم. ولذا بأمره بدأ بالتدريس.

ثمّ سافر إلى الأرض الأقدس وجاور الإمام الثامن السلطان أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا المرتضى ـ عليه آلاف التحيّة والثناء ـ مدّة قليلة، وفي هذه المدّة تعلّم علوم الحساب والهيئة وأصبح من أساتذة هذه الفنون.


[1] ـ الكافي :1 32، باب صفة العلم وفضله...، الحديث .3

[2] ـ الأعراف :7 .58

[3] ـ أعيان الشيعة :14

نام کتاب : رسالة في منجزات المريض ت مؤسسة فقه الثقلين الثقافية نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست