responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من قصة الديانات والرسل نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74

ارتباطًا خاصًا، وساقوا الناس في اتجاه الإيمان بتلك القوة المفترضة، فنشأ عصر الدين.

العصر الثالث: عصر العلم:

إلا أنه ـ يقول أصحاب هذه الفكرة ـ على أثر تقدُّم الإنسان في عقله وعلمه ترك الخرافات التي تعود للعصر الأول عصر الخرافة بل ما كان يعتقد في عصر الدين، وأصبح يجد أجوبته الحقيقية في العلم من خلال استخدامه للمناهج العلمية كالتجريبي وأمثاله.

إن الطلاق الذي حصل في الغرب بين الكنيسة الأوربية بل والحالة الدينية عمومًا وبين العلماء الطبيعيين، الذين أصبحوا أكثر قدرة على تفسير الظواهر الكونية والكشف عن أسرارها أشعر الإنسان أنه لا يحتاج إلى الدين في حياته حاجة أساسية! ولا ينتظر منه تفسيرًا لما في الطبيعة! واكتشف أن ما كان يؤمن به أسلافه لا يخرج عن كونه خرافات ليس لها أصل معتمد. فالخسوف والكسوف لا يخضع للأرواح ولا القوى الخفية ولا أحد يقضم الشمس ولا يأكل من القمر وإنما هي معادلة فلكية يمكن حسابها والتنبؤ بحدوثها قبل عشرات السنين من حصولها! وأن الزلازل ليست بسبب غضب الرب على العباد وإنما هي بسبب معروف يحدده علماء الجيولوجيا وطبقات الأرض بتحرّك الصفائح الأرضيَّة ضمن نظام معيّن.

فما دام يعرف أسباب هذه الظواهر ووقت حدوثها فلا معنى لأن يصلي صلاة الآيات لأجل هذه الحوادث كما يفعل المسلمون؟ لذلك استغنى الإنسان - كما يقول هؤلاء - عن الحاجة إلى الدِّين في تفسير مظاهر الطبيعة، وما يترتب على ذلك الجهل من الحاجة إلى الغيب والعبادة للمجهول.
ويقولون إنه كلما زادت معرفة الإنسان بعالَم الطَّبيعة والأسباب والعلل المتحكمة فيه، اتّجه باتّجاه العلم وترك الدين. فهو إذا كان


نام کتاب : من قصة الديانات والرسل نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست