responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46

وخطب أبو طالب لابن أخيه خديجة، متقدماً بهذه الكلمات الرائعة التي تنبئ عن استشرافه لمستقبل النبي ودينه الذي سيظهر على الأديان، فمن جملة ما قال:

الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وأنزلنا حرماً آمنا وجعلنا الحكام على الناس وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه.

ثم إن ابن أخي هذا ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به؛ ولا يقاس به رجل إلاّ عظم عنه ولا عدل له في الخلق وإن كان مقلاً في المال فان المال رفد جار وظل زائل وله في خديجة رغبة وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها والمهر على في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله.. وله ورب هذا البيت حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل[1].

وقام عمها لكي يخطب مجيباً بالقبول، فأخذه البهر والموقف فلم يستطع أن يبلغ حاجته، فقامت خديجة وقبلت لنفسها[2]، بل



[1] الكليني، الشيخ محمد بن يعقوب، أصول الكافي ج5 ص375.

[2] أما ما يذكره البعض من أنها قامت إلى أبيها فسقته الخمر، وتم العقد وهو ثمل، حتى إذا أفاق قام صاخباً!! فهذا لا يقوله عالم! ذلك أن أباها قد توفي قبل هذا بفترة طويلة.. وهكذا الزعم بأن عمها لم يكن موافقا على الزواج وأنه كادت أن تحدث معركة لأجل ذلك فهذا أسوأ من سابقه لأن خديجة كانت ذات شخصية استثنائية وكانت سيدة قريش ولم يكن لأحد عليها أمر ولا نهي حتى يوافق أو يأبى!!

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست