responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 140

تحويل قضية إيمان أبي طالب إلى قضية عقدية:

نعتقد أن الاتجاه الأموي في الأمة لم ينته بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وإنما استمرت أفكاره وأصوله، في تيار مدرسة الخلفاء وظهرت في كتب الحديث والرجال، وربما تماهى وتعاون مع بعض الخلفاء العباسيين الذين كانت لهم اتجاهات مبغضة لأهل البيت :. ونشط هذا الاتجاه ناشراً فروعه على نفس الأصول السابقة، فقد لاحظنا في بعض رجاليي تلك المدرسة ومحدثيها، إسقاطهم من كان يظهر ميلاً لأهل البيت حتى أصبح التشيع لهم تهمة! والمحبة لهم تضعيفاً! وهكذا.

وآنئذ فلا غرابة أن ينقل المحدثون روايات عن الخوارج والنواصب المعادين لأهل البيت عموماً ولعلي أمير المؤمنين 7 خصوصاً، لكنهم (يحتاطون ويتحرجون) من النقل والرواية عن مثل الإمام الصادق والهادي والعسكري :!!

وانعكس هذا على موضوع أبي طالب وقضية إيمانه! فالمفروض على مبانيهم أن تكون القضية تاريخية قابلة للأخذ والرد، وحاصلها أن شخصاً عاش في فترة بعثة النبي ودافع عنه.. هل آمن به قبل أن يموت أو لا؟ وهذه القضية ضمن هذه الحدود قضية تاريخية ينظر فيها إلى الروايات التاريخية والقرائن التي تنتهي بالباحث إلى أحد الرأيين.. لكننا وجدنا الأمر أبعد من ذلك فهم في التفسير يوردونها باعتبار أن آية (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي


نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست