responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 35

يتعلم الإنسان الحمد لرب العالمين في كل أحواله! بل حتى التشكي هو نعمة، فإن شكواه تشير إلى أنه يستطيع أن يدرك سوء حاله ويعبر عن ذلك بالشكوى فلو نظر إلى من هو أسوأ حالا منه ممن لا يشعر ولا يدرك أو يدرك ولا يستطيع الكلام.. لرأى نفسه في خير حال. احمد الله على ما أنت فيه واطلب منه سبحانه المزيد.

بدأت السيدة الزهراء 3 بقضية الحمد(الْحَمْدُ للهِ عَلى ما أنْعَمَ، وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أَلْهَمَ، وَالثَّناءُ بِما قَدَّمَ، مِنْ عُمومِ نِعَمٍ ابْتَدَأها- ليس أنت من ذهب وراءها بل هو عز وجل ابتدأك بها- وَسُبُوغ آلاءٍ أسْداها، وَتَمامِ مِنَنٍ والاها، جَمَّ عَنِ الإحْصاءِ عدَدُها، وَنأى عَنِ الْجَزاءِ أَمَدُها) هذه النعم لا حدود لها وليس أنت من حصلتها لنفسك بل هو الذي ابتدأك بها، عندما أنعم عليك بالوجود في هذه الحياة لقد خلقك ربك حين خلقك كاملا في أعضائك وفي أجهزتك الداخلية والخارجية. في وقت لم تكن شيئا مذكورا، (لم تشهدني شيئا من خلقي ولم تجعل إليّ شيئا من أمري) كما يقول الإمام الحسين 7 في دعاء عرفة، الله الذي أنعم عليك وأعطاك وأعطانا فالحمد لله على جميع نعمه.

تعريف الزهراء 3 لله تعالى وتنزيهه عن الرؤية:

ثم بعد ذلك عطفت الزهراء 3 بالشهادة (وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، كَلِمَةٌ جَعَلَ الإْخْلاصَ تَأْويلَها، وَضَمَّنَ الْقُلُوبَ مَوْصُولَها، وَأَنارَ في الْفِكَرِ مَعْقُولَها. الْمُمْتَنِعُ مِنَ الأبْصارِ


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست