responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 121

تعالى (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض) فهو يشمل النبي وغيره، وقد يقال بأن الحديث الذي نقله الخليفة مخصص لآيات القرآن فيمكن أن يأتي حكم عام في القرآن وتأتي السنة لكي تخصصه، فليكن هذا الحديث مخصصا لآيات القرآن في موضوع الأنبياء بأن يكون كل أحد يرث من وارثه إلا الأنبياء فإنهم لا يرثون ولا يورثون.. فردت الزهراء 3 على هذا الاحتمال بأن أوردت آيات القرآن الخاصة بميراث الأنبياء أنفسهم خاصة مما ينفي هذا التوجيه بالكامل فاستشهدت بآية ميراث سليمان من داود وميراث يحيى من زكريا! فهذه الآيات تكذب ما قيل من أن الأنبياء هذا شأنهم أن لا يرث بعضهم بعضا! ولم يقل الحديث المنسوب للنبي محمد أنا هكذا وإنما قال ـ بحسب ذلك الحديث ـ نحن معاشر الأنبياء وهذا ما تكذبه آيات القرآن.

وبالرغم من أن بعض المدافعين عن (خطأ) الخلفاء حاولوا تفسير هذه الآيات بأن المقصود منها هو وراثة العلم والنبوة دون المال والمتاع إلا أنه دفاع هزيل فهو إخراج اللفظ عن معناه الحقيقي من دون مبرر ولو فتح الباب لهذا لضاعت الأحاديث ومعانيها بل القرآن وأحكامه إذ لا يحمل اللفظ على غير معناه الحقيقي إلا لعدم إمكان ذلك لسبب من الأسباب وليس منها تنزيه الخليفة!! على أن هذا الحمل في نفسه غير ممكن فمتى كانت النبوة والعلم بالوراثة؟ لو كانت كذلك لورث العلم والنبوة ابن آدم قابيل الذي قتل أخاه، وابن نوح الذي هو (عمل غير صالح)، وهكذا! إن النبوة اختيار الهي


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست