responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 88

حكمهم من 297 هـ إلى 566هـ عندما قضى صلاح الدين الأيوبي على دولتهم مؤسساً بذلك دولة الأيوبيين، ونظرا لإنتماء الفاطميين إلى المذهب الاسماعيلي، فقد أشاعوا ما يعتبرونه شعائر يرتبط بمراسم الحزن على الامام الحسين 7، ولأجل هذا فقد كانت يتم التعطيل في يوم عاشوراء وتعلن الدولة الحداد والعزاء بدءا من الحاكم إلى عامة الناس ممن كان ينسجم مع الدولة الفاطمية ويتفاعل مع أحزان أهل البيت :.

ويظهر من بعض المؤرخين أن من أوائل من أسس بناءً خاصاً للمراسم الحسينية بهذا الاسم كان في زمان الفاطميين كما أشار لذلك وقال السيد مير علي في (مختصر تاريخ العرب): "وكان من أفخم عمارة القاهرة في عهد الفاطميين الحسينية وهي بناء فسيح الأرجاء تقام فيه ذكرى مقتل الحسين في موقعة كربلاء وأمعن الفاطميون في إحياء هذه الشعائر وما إليها من شعار الشيعة حتى أصبحت جزءاً من حياة الناس".[1]

ويشير المقريزي إلى ما كان عليه الحال في أيام الفاطميين وما صار إليه بالضد أيام الأيوبيين من إظهار الفرح مشيرا إلى قضية مهمة وهي أن الأصل في ذلك كان عادة أهل الشام التي أسسها لهم الحجاج زمان بني أمية وخصوصاً أيام عبد الملك مما يفسر لنا ما مر في زيارة عاشوراء (اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية..) فيقول في كتابه الخطط عن الأيام التي كان يعظمها الفاطميون: "يوم عاشوراء: كانوا يتخذونه يوم حزن تتعطل فيه الأسواق، ويعمل فيه السماط العظيم المسمى سماط الحزن، وقد ذكر عند ذكر المشهد الحسينيّ، فانظره. وكان يصل إلى الناس منه شيء كثير، فلما زالت الدولة (يعني الفاطمية) اتخذ الملوك من بني أيوب يوم عاشوراء، يوم سرور، يوسعون فيه على عيالهم، ويتبسطون في المطاعم، ويصنعون



[1]) ذكره الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه الشيعة في الميزان 163 ولم يتيسر لي الحصول على كتاب مختصر تاريخ العرب!

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست