responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 273

بعد العرض العام الأسارى في مجلس ابن زياد:

نفترض أنه وبعد أن تم العرض على الناس استقدم ركب الأسارى هم إلى قصر ابن زياد، حيث جمع قادته العسكريين والمستشارين السياسيين، ضمن احساس بنشوة النصر ولكي يظهر ما في نفسه أخذ يتهكم عليهن، موجهاً كلامه أولاً إلى زينب بنت علي 8 وقد تنحت ناحية وهي متنكرة حتى لا تعرف. فقال: من هذه المتنكرة؟ فقالوا له: هذه زينب بنت علي بن أبي طالب. فقال لها: الحمد لله الذي قتلكم وفضحكم وأكذب أحدوثتكم.

ينبغي أن نلاحظ هنا عقيدة الجبر التي كان يبشر بها الأمويون باستمرار وهي على خط التنافي مع (العدل الالهي) الذي يراه أهل البيت :، وكيف رتب الأمويون نتائج سيئة واستفادوا من تلك العقيدة الخاطئة بل وأبقوها في الأمة - في الفكر المسلم المتأثر بهم - فهو هنا يرى أن (الله تعالى) هو الذي قتل الحسين وفضحه، وفي موضع آخر سيقول إن الله هو نفسه قتل عليّاً بن الحسين وهكذا! لا أن الذي نفذ الجريمة هو ابن زياد وابن سعد وجنودهم.

وينقل ابن أعثم في كتابه (الفتوح) حواراً شبه مفصل بهذا النحو وهو يختلف بعض الشيء عما في الطبري (هذه زينب بنت علي رضي الله عنه، فقال ابن زياد: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم، فقالت زينب: الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد 6 وطهرنا في كتابه تطهيرا، وإنما يفضح الفاسق ويكذب الفاجر، فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟ فقالت زينب رضي الله عنها: ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء القوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم يا ابن زياد، فتحاجون وتخاصمون، فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا بن مرجانة! قال: فغضب ابن زياد من ذلك، فقال له عمرو بن حريث المخزومي: أصلح الله الأمير إنها امرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها، فقال ابن زياد: لقد أشفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك،


نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست