responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 280

عليه وسلم يقول: « ألا إن اللَّه عز وجل وليّي وأنا وليّ المؤمنين، ألا فمن كنت مولاه فعلى مولاه، اللَّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه».[1]

ولإخلاص أبي أيوب ورؤيته الواضحة فقد جعله أمير المؤمنين 7 والياً على مدينة رسول الله 6 وبقي فيها إلى ما بعد صفين حيث بدأ معاوية بن أبي سفيان يجهز الغارات والحملات العسكرية على مناطق حكم الإمام علي ويهاجم أهلها ويرعبهم[2]، وقد انتخب له رجلاً شرساً لم يعرف سوى طعم الجريمة ولم يلتذ بغير الدماء وهو بسر بن أرطاة.. فصار هذا إلى الإغارة على المدينة ومكة بما يشبه هجمات داعش في هذه الأيام، بعناصر متعطشة للغنيمة والدماء، وكانوا لا يواجهون في معركة معلنة وإنما يباغتون المنطقة المستهدفة وهي غير مستعدة فيعملون فيها القتل والسلب، وكان أحد أهدافهم قتل ولاة الإمام ومن ناصروه من أعيان أصحابه، ولا ريب أن أبا أيوب هو أحد أهدافهم! فلما هاجموا المدينة على حين غِرّة استطاع أبا أيوب النجاة منهم والاختباء حتى حين.



[1]) أسد الغابة (دار الفكر)، ج ٣، ابن الأثير، ص ٣٦٦ ولا يخفى أن بعض الأسماء تحتاج إلى تدقيق وليس هذا مجاله.

[2]) أنساب الأشراف للبلاذري ٢/‌٤٥٤ هكذا كانت سياستهم كما ورد في أمر معاوية لبسر ".. واقتل كُلّ من كانَ فِي طاعة عليّ إذا امتنع من بيعتنا، وخذ ما وجدت لهم من مال.

فلما دخل بسر المَدِينَة أخاف أهلها وقالَ: إن بلدكم كانَ مهاجر نبيكم ومحل أزواجه والخلفاء الراشدين بعده، فكفرتم نعمة اللَّه عليكم ولم تحفظوا حق أئمتكم حَتّى قتل عُثْمان بينكم فكنتم بين خاذل لَهُ ومعين عَلَيْهِ، ولم يزل يرهبهم حَتّى ظنوا أنه موقع بهم، ثُمَّ دعا النّاس إلى بيعة مُعاوِيَة فبايعه قوم وهرب منه قوم فهدم منازلهم. وكانَ عامل علي عَلى المَدِينَة يومئذ أبا أيوب خالد بْن زيد الأنْصارِيّ فتوارى..

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست