responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 278

فقيل: أبو أيوب الأنصاري وهؤلاء الأنصار.."[1]ولم يكن دوره في صفين دون دوره في الجمل حتى لقد نسب إلى معاوية بن أبي سفيان في ديوانه أنه وجه إليه رسالة يتهمه فيها بأنه من قتلة عثمان، وأنه مطالب بدمه وأن عداوته إياه لآخر الأبد. فقد جاء في الديوان المنسوب لمعاوية أنه كتب إلى أبي أيوب، خالد بن زيد الأنصاري هذه الابيات:

أبْلِغْ لَدَيْكَ أبا أيوب مَأْلُكةً

أنّا وقومَك مِثْلُ الذّئبِ والنَّقَدِ

إمّا قَتَلْتُمْ أميرَ المؤمنينَ فَلا

تَرْجُوا الهَوادَةَ عندِي آخِرَ الأبَدِ

إنّ الذي نِلْتُمُوهُ ظالِمِينَ لَهُ

أبْقَتْ حَرارتُهُ صَدْعًا عَلى كَبِدي

إنّي حَلفْتُ يمينًا غيرَ كاذبةٍ

لَقَدْ قَتَلْتُمْ إمامًا غيرَ ذي أوَدِ

لا تَحْسَبُوا أنّنِي أنْسى مُصِبتَهُ

وفي البلادِ من الأنصار مِن أحَدِ

أعْزِز عَلَيّ بِأمْرٍ لَسْتَ نائِلهُ

واجْهَدْ علينا فلسنا بيضة البَلَدِ

قَدْ أبدلَ اللهُ منكم خَيْرَ ذي كَلَعٍ

واليَحْصُبِيِّنَ أهْلَ الحَقّ في الجَنَدِ[2]

وكما في الحربين الأوليين فقد كان له في ثالثة الحروب مع الخوارج دورٌ مهمٌ، فقد أرسله الإمام علي 7 وقام فيهم يخطب، معرِّفًا بنفسه وأنه من استضاف رسول الله 6، وأمره الإمام أن ينصب راية أمان لمن شاء أن يترك الخوارج وأنه لن يعاقِبَ أو يؤاخذَ أحداً وأخذ يعظهم بما استطاع.[3]



[1]) الأمين، السيد محسن: أعيان الشيعة١/ ٢٤

[2]) معاوية بن أبي سفيان: ديوان معاوية بن أبي سفيان ١/‌٦١

[3]) ابن كثير: البداية والنهاية ٧/‌٢٨٨ —: وأمَرَ عَلِيٌّ أبا أيوب الأنْصارِيَّ أنْ يَرْفَعَ رايَةَ أمانٍ لِلْخَوارِجِ ويَقُولَ لَهُمْ: مَن جاءَ إلى هَذِهِ الرّايَةِ فَهُوَ آمِنٌ، ومَنِ انْصَرَفَ إلى الكُوفَةِ والمَدائِنِ فَهُوَ آمِنٌ، إنَّهُ لا حاجَةَ لنا فيكم إلا فيمن قَتَلَ إخْوانَنا، فانْصَرَفَ مِنهُمْ طَوائِفُ كَثِيرُونَ- وكانُوا فِي أرْبَعَةِ آلافٍ- فَلَمْ يَبْقَ مِنهُمْ إلّا ألْفٌ أوْ أقَلُّ..

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست