responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 215

الشيعة وخاصة الامامية منهم بأنه 6 ما توفي حتى عين وصيه وأخبر عنه عشرات أو مئات المرات بشتى أنحاء الإخبارات الممكنة، وأن كلمة الوصي وهي ذات معنى خاص تكررت في كلمات الرسول وأحاديثه مشيراً فيها إلى علي بن أبي طالب، وفي المقابل رفض أتباع مدرسة الخلفاء فكرة الوصية وأصرُّوا على أن النبي 6 لم يوصِ وتعاملوا مع الروايات والأحاديث التي جاء فيها موضوع الوصية بتضعيفها سندًا تارة، وبحملها على الوصية في الأمور الشخصية والعادية المرتبطة بأسرة النبي لا تلك المرتبطة بالأمة!!

ولهذا كانت هذه القضية من القضايا المهمة عند شيعة أهل البيت من صحابة النبي وهذا ما يشير إليه الحديث الذي نقله" أبو سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، عَن سَلمانَ (الفارسي) قالَ: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، لِكُلِّ نَبِيٍّ وصِيٌّ، فَمَن وصِيُّكَ؟ فَسَكَتَ عَنِّي، فَلَمّا كانَ بَعدُ رَآنِي، فَقالَ: «يا سَلمانُ» فَأسرَعتُ إلَيهِ، قُلتُ: لَبَّيكَ، قالَ: «تَعلَمُ مَن وصِيُّ مُوسى؟» قُلتُ: نَعَم يُوشَعُ بنُ نُونٍ، قالَ: «لِمَ؟» قُلتُ: لِأنَّهُ كانَ أعلَمُهُم، قالَ: «فَإنَّ وصِيِّ ومَوضِعُ سِرِّي، وخَيرُ مَن أترُكُ بَعدِي، ويُنجِزُ عِدَتِي، ويَقضِي دَينِي عَلِيُّ بنُ أبي طالب».[1]

12. حديثه في المهدي عجل الله فرجه: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول



[1]) الطبراني: المعجم الكبير ٦/‌٢٢١، ولأن الحديث بهذا النص يحرج موقف مدرسة الخلفاء كثيرا فقد لوى الطبراني عنق الحديث (!) إلى غير معناه، فقال: قالَ أبُو القاسِمِ أي الطبراني: «قَولُهُ: وصِيِّ: يَعنِي أنَّهُ أوصاهُ فِي أهلِهِ لا بِالخِلافَةِ، وقَولُهُ: خَيرُ مَن أترُكُ بَعدِي: يَعنِي مِن أهلِ بَيتِهِ 6 » وكأن النبي كان عاجزًا عن القول بما قاله الطبراني ولم يفهم التعبير عن مراده بذلك النحو! مع أنه لو تأمل في مقدمة الحديث وهو قصة يوشع الذي كان أعلم قوم موسى 8، وكان وصيه في أمته! والتنظير به هنا يكون بلا فائدة لو فسرناه بما فسره الطبراني! ولكنها شنشنة معروفة، ولذلك لم يرتضها ابن كثير الدمشقي هذا التفسير وتنظر فيه في كتابه جامع المسانيد والسنن ٣/‌٥٢٨، ولكنه أيضا سيتورط مع ما يحمله من معتقد فكان أن نسف الحديث رأسا وقال: بل هذا الحديث منكر جدًا، ولا يصح سنده قولًا واحدًا. ففي رجاله من لا يعرف رأسًا وفيهم المتكلم فيه بأشياء!!

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست