responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 271

الدّالّة على نبوّته: وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ‌[1]، و جعل مثل ذلك من عجيب آيات رسول اللّه 6 فقال: عند غلبة فارس الرّوم:

الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ‌[2]، فكان الأمر في ذلك كما قال اللّه عزّ و جلّ، و قال تعالى في أهل بدر قبل الوقعة: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ[3] فكان الأمر كما قال من غير اختلاف في ذلك، فحقّق ذلك خبره و أبان به عن صدقه، و دلّ به على نبوّته 6 في أمثال ذلك ممّا يطول بإثباته الكتاب.

[ثالثا في بيان جملة من معاجزه ع‌]

(الفصل التاسع و الثلاثون: في معجزات علي 7) و الّذي كان من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 من هذا الجنس ما لا يستطاع إنكاره إلّا مع الغباوة و الجهل و البهت و العناد، ألا ترى إلى ما تظاهرت به الأخبار، و انتشرت به الآثار، و نقلته الكافّة عنه 7 من‌

قوله قبل قتال‌[4] الفرق الثلاثة بعد بيعته: «أمرت بقتال النّاكثين و القاسطين و المارقين».

فقاتلهم 7 و كان الأمر فيما خبّر به على ما قال 7

و قال 7 لطلحة و الزّبير حين استأذناه في الخروج إلى العمرة: «لا و اللّه ما تريدان العمرة، و إنّما تريدان البصرة».

و كان الأمر كما قال 7

و قال 7 لابن عبّاس و هو يخبره عن استيذانهما له في العمرة: «إنّني أذنت لهما مع علمي بما قد انطويا عليه من الغدر، و استظهرت باللّه عليهما و إنّ اللّه سيردّ كيدهما و يظفرني بهما».

فكان الأمر كما قال 7.

و قال 7 بذي قار[5] و هو جالس لأخذ البيعة: «يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون رجلا و لا ينقصون رجلا يبايعوني على الموت» قال ابن عبّاس: فجزعت لذلك و خفت أن ينقص القوم أو يزيدوا عليه،


[1] سورة آل عمران، الآية: 49.

[2] سورة الروم، الآيات: 1- 4.

[3] سورة القمر، الآية: 45.

[4] في الأصل: القتال.

[5] موضع قرب البصرة.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست