نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء جلد : 1 صفحه : 249
من العرب يرومني مثلها، إنّي لأكره أن أقتل الرّجل الكريم
مثلك، و قد كان بيني و بين أبيك خلّة، قال علي 7: «لكنّي أحبّ أن
أقتلك، فأنزل إن شئت» فأسف[1] و نزل و
ضرب وجه فرسه حتّى رجع، قال جابر (رحمة اللّه عليه): فثارت بينهما قترة[2] فما
رأيتهما، فسمعت التكبير تحتها، فعلمت أنّ عليّا 7 قد قتله، و انكشف
أصحابه حتّى ظفرت[3] خيولهم
الخندق، و تبادر المسلمون حين سمعوا التّكبير ينظرون ما صنع القوم، فوجدوا نوفل
ابن عبد اللّه في جوف الخندق لم ينهض به فرسه، فجعلوا يرمونه بالحجارة، فقال لهم:
قتلة أجمل من هذه ينزل إليّ بعضكم أقاتله، فنزل إليه أمير المؤمنين 7
فضربه حتّى قتله، و لحق هبيرة فأعجزه و ضرب قربوس سرجه، و سقطت درع كانت عليه، و
فرّ عكرمة و هرب ضرار بن الخطّاب، فقال جابر ;: فما شبّهت قتل عليّ
عمروا إلّا بما قصّ اللّه تعالى من قصّة داوود 7 و جالوت حيث يقول جلّ
اسمه فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ[4].
الفصل السابع عشر: في
غزوة بني قريظة
و كان الظّفر ببني قريظة
و فتح اللّه تعالى على النّبيّ 6 بأمير المؤمنين عليّ
بن أبي طالب 7 و ما كان من قتله من قتل منهم و ما ألقاه اللّه عزّ و
جلّ في قلوبهم من الرّعب منه، و ما ثلث هذه الفضيلة ما تقدّمها من فضائله 7، و شابهت هذه المنقبة ما سلف ذكره من مناقبه 7.
الفصل الثامن عشر: في
غزوة بني المصطلق
ثمّ كان من بلائه 7 ببني المصطلق ما اشتهر عند العلماء، و كان الفتح 7 في هذه
الغزاة بعد أن أصيب يومئذ ناس من بني عبد المطلب،