فبأن تعلم أن الله تعالى
يغضب عليك إذا طلبت سخطه في رضا المخلوقين فكيف ترضى لنفسك أن توقر غيرك و تحقر
مولاك فتترك رضاه لرضاهم إلا أن يكون غضبك لله تعالى و ذلك لا يوجب أن تذكر
المغضوب عليه بسوء بل ينبغي أن تغضب لله أيضا لرفقائك إذا ذكروه بالسوء فإنهم عصوا
ربك بأفحش الذنوب و هو الغيبة-
و أما تنزيه النفس
بنسبة الخيانة إلى الغير
حيث يستغنى عن ذكر الغير فتعالجه بأن تعرف أن التعرض لمقت الخالق أشد من التعرض
لمقت الخلق و أنت بالغيبة متعرض لسخط الله تعالى يقينا و لا تدري أنك تتخلص من سخط
الناس
نام کتاب : كشف الريبة نویسنده : الشهيد الثانى جلد : 1 صفحه : 29