مرثيه حضرت خاتم النبيين ص
-
أَلَا طَرَقَ النَّاعِي بِلَيْلٍ فَرَاعَنِي
وَ أَرَّقَنِي لَمَّا اسْتَهَلَّ مُنَادِياً
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا رَأَيْتُ الَّذِي أَتَى
أَ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ أَصْبَحْتَ نَاعِياً
فَحَقَّقَ مَا أَشْفَقْتُ مِنْهُ وَ لَمْ يُبَلْ
وَ كَانَ خَلِيلِي عُدَّتِي وَ جَمَالِيَا
فَوَ اللَّهِ مَا أَنْسَاكَ أَحْمَدُ مَا مَشَتْ
بِيَ الْعِيسُ يَوْماً مَا وَ جَاوَزْتُ وَادِياً
وَ كُنْتُ مَتَى أَهْبِطُ مِنَ الْأَرْضِ تَلْعَةً
أَرَى أَثَراً قَبْلِي حَدِيثاً وَ عَافِياً
جَوَاداً تَشَظَّى الْخَيْلُ عَنْهُ كَأَنَّمَا
يَرَوْنَ بِهِ لَيْثاً عَلَيْهِنَّ ضَارِياً
مِنَ الْأُسْدِ قَدْ أَحْمَى الْعَرِينَ مَهَابَةً
تَفَادَى سِبَاعُ الْأَرْضِ مِنْهُ تَفَادِياً
شَدِيدٌ جَرِيُّ الصَّدْرِ نَهْدٌ مُصَدِّرُ
هُوَ اللَّيْثُ مَعْدِيّاً عَلَيْهِ وَ عَادِياً
لِيَبْكِ رَسُولَ اللَّهِ صَفٌّ مُقَدَّمٌ
إِذَا كَانَ ضَرْبُ الْهَامِ نَفْقاً تَطَالَياً
لِيَبْكِ رَسُولَ اللَّهِ خَيْلٌ مُغِيرَةٌ
تُثِيرُ غُبَاراً كَالضَّبَابَةِ كَابِياً
مفاخرت به علاقه فاطمه و حسنين
أَنَا لِلْفَخْرِ أَلِيهَا وَ بِنَفْسِي أَتَّقِيهَا
نِعْمَةً مِنْ سَامِكِ السَّبْعِ بِمَا قَدْ خَصَّنِيهَا
لَنْ تَرَى فِي حَوْمَةِ الْهَيْجَاءِ لِي فِيهَا شَبِيهاً
وَ لِيَ السِّبْقَةُ فِي الْإِسْلَامِ طِفْلًا وَ وَجِيهاً
وَ لِيَ الْقُرْبَةُ إِنْ قَامَ شَرِيفٌ يَنْتَمِيهَا
زَقَّنِي بِالْعِلْمِ زَقّاً فِيهِ قَدْ صِرْتُ فَقِيهاً
وَ لِيَ الْفَخْرُ عَلَى النَّاسِ بِعُرْسِي وَ بَنِيهَا
ثُمَّ فَخْرِي بِرَسُولِ اللَّهِ إِذْ زَوَّجَنِيهَا