مذمت اراذل به نافرمانى
-
فَلَوْ أَنِّي أُطِعْتُ عَصَبْتُ قَوْمِي
إِلَى رُكْنِ الْيَمَامَةِ أَوْ شَامٍ
وَ لَكِنِّي إِذَا أَبْرَمْتُ أَمْراً
تُخَالِفُنِي أَقَاوِيلُ الطَّغَامِ
حكايت مقاتله عرب در صفين
لَنَا الرَّايَةُ السَّوْدَاءُ يَخْفِقُ ظِلُّهَا
إِذَا قِيلَ قَدِّمْهَا حَصَيْنُ تَقَدَّمَا
فَيُورِدُهَا فِي الصَّفِّ حَتَّى يُزِيرَهَا
حِيَاضُ الْمَنَايَا تَقْطُرُ الْمَوْتُ وَ الدَّمَا
تَرَاهُ إِذَا مَا كَانَ يَوْمُ كَرِيهَةٍ
أَبَى فِيهِ إِلَّا عِزَّةً وَ تَكَرُّمَا
وَ أَجْمَلَ صَبْراً حِينَ يُدْعَى إِلَى الْوَغَى
إِذَا كَانَ أَصْوَاتُ الرِّجَالِ تَغَمْغُماً
وَ قَدْ صَبَرَتْ عَكٌّ وَ لَخْمٌ وَ حِمْيَرٌ
لِمَذْحِجَ حَتَّى أَوْرَثُوهَا تَنَدُّماً
وَ نَادَتْ جُذَامُ يَا لَمَذْحِجَ وَيْحَكُمْ
جَزَى اللَّهُ شَرّاً أَيُّنَا كَانَ أَظْلَمَا
أَ مَا تَتَّقُونَ اللَّهَ فِي حُرُمَاتِنَا
وَ مَا قَرَّبَ الرَّحْمَنُ مِنَّا وَ عَظَّمَا
جَزَى اللَّهُ قَوْماً قَاتَلُوا فِي لِقَائِهِمْ
لَدَى الْمَوْتِ قِدْماً مَا أَعَزَّ وَ أَكْرَمَا
رَبِيعَةَ أَعْنِي أَنَّهُمْ أَهْلَ نَجْدَةٍ
وَ بَأْسٍ إِذَا لَاقُوا عَرِيساً عَرَمْرَماً
أَذَقْنَا ابْنَ هِنْدٍ طَعْنَنَا وَ ضِرَابَنَا
بِأَسْيَافِنَا حَتَّى تَوَلَّى وَ أَحْجَمَا
وَ وَلَّى يُنَادِي زِبْرِقَانَ بْنَ ظَالِمٍ
وَ ذَا كَلَعٍ يَدْعُو كُرَيْباً وَ أَنْعَمَا
وَ عَمْرَواً وَ نُعْمَاناً وَ يُسْراً وَ مَالِكاً
وَ حَوْشَبَ وَ الدَّاعِي مُعَاوٍ وَ أَظْلَمَا