تَوَلَّى الشَّبَابُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ
وَ حَلَّ الْمَشِيبُ كَأَنْ لَمْ يَزَلْ
كَأَنَّ الْمَشِيبَ كَصُبْحٍ بَدَا
وَ أَمَّا الشَّبَابُ كَبَدْرٍ أَفَلَ
سَقَى اللَّهُ ذَاكَ وَ هَذَا مَعاً
فَنِعْمَ الْمُوَلِّي وَ نِعْمَ الْبَدَلُ
در اظهار حزم عاقلان
-
يُمَثِّلُ ذُو الْعَقْلِ فِي نَفْسِهِ
مَصَائِبَهُ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَا
فَإِنْ نَزَلَتْ بَغْتَةً لَمْ يَرُعْ
لِمَا كَانَ فِي نَفْسِهِ مَثَّلَا
رَأَى الْأَمْرَ يَقْضِي إِلَى آخِرٍ
فَصَيَّرَ آخِرَهُ أَوَّلًا
وَ ذُو الْجَهْلِ يَأْمَنُ أَيَّامَهُ
وَ يَنْسَى مَصَارِعَ مَنْ قَدْ خَلَا
فَإِنْ بَدَهَتْهُ صُرُوفُ الزَّمَانِ
بِبَعْضِ مَصَائِبِهِ أَعْوَلَا
وَ لَوْ قَدَّمَ الْحَزْمَ فِي نَفْسِهِ
لَعَلَّمَهُ الصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلَا
در مذمت بخل و وعد كاذب
إِذَا اجْتَمَعَ الْآفَاتُ فَالْبُخْلُ شَرُّهَا
وَ شَرٌّ مِنَ الْبُخْلِ الْمَوَاعِيدَ وَ الْمَطْلِ
وَ لَا خَيْرَ فِي وَعْدٍ إِذَا كَانَ كَاذِباً
وَ لَا خَيْرَ فِي قَوْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِعْلٌ
إِذَا كُنْتَ ذَا عِلْمٍ وَ لَمْ تَكُ عَاقِلًا
فَأَنْتَ كَذِي نَعْلٍ وَ لَيْسَ لَهُ رِجْلٌ
وَ إِنْ كُنْتَ ذَا عَقْلٍ وَ لَمْ تَكُ عَالِماً
فَأَنْتَ كَذِي رِجْلٍ وَ لَيْسَ لَهُ نَعْلٌ
أَلَا إِنَّمَا الْإِنْسَانُ غِمْدٌ لِعَقْلِهِ
وَ لَا خَيْرَ فِي غِمْدٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ نَصْلٌ