و الصلاة و السلام على خاتم النبيّين محمّد المصطفى، و وصيّه المنتجب
صاحب الولاية الكبرى عليّ المرتضى، و أبنائه الأئمّة الطاهرين، سيّما بقيّة الله
في الأرض و السماء الحجّة بن الحسن العسكريّ، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
إنَّ حسّ الانجذاب نحو الدين و رغبة الاندفاع نحو عوالم الغيب و كشف
أسرار ماوراء الطبيعة يعتبر جزءاً من الغرائز الطبيعيّة للبشر، و يمكن عدّ هذه
الغريزة ناشئة عن جاذبة حضرة الربّ الودود الذي يجذب عالم الإمكان و بالأخصّ
الإنسان الأشرف إلى مقامه المطلق اللامتناهي. و مغناطيس الروح هو روح الروح الذي
يعبّرون عنه بالأرواح و حقيقة الحقائق، و الأصل القديم، و منبع الجمال، و مبدأ
الوجود و غاية الكمال.