أصدق الحديث كتاب اللّه، و أفضل الهدى هدى اللّه، و شرّ الأمور
محدثاتها و كلّ بدعة ضلالة.
فقام إليه رجل و قال: يا رسول اللّه متى الساعة؟ فقال:
ما المسؤول بأعلم بها من السّائل لا تأتيكم إلّا بغتة.
فقال: فأعلمنا أشراطها، فقال:
لا تقوم السّاعة حتّى يقبض العلم و تكثر الزّلازل و تكثر الفتن و
يظهر الهرج و المرج و تكثر فيكم الأهواء و يخرب العامر و يعمر الخراب و يكون خسف
بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و تطلع الشّمس من مغربها و تخرج
الدّابّة و يظهر الدجّال و ينتشر يأجوج و مأجوج و ينزل عيسى ابن مريم، فهناك تأتي
ريح من جهة اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا فيه مثقال ذرّة من الإيمان إلّا
قبضته، و إنّه لا تقوم السّاعة إلّا على الأشرار، ثمّ تأتي نار من قبل عدن تسوق
سائر من على الأرض تحشرهم.
فقالوا: فمتى يكون يا رسول اللّه؟ قال:
إذا داهن قرّاؤكم أمراءكم و عظّمتم أغنياءكم و أهنتم فقراءكم
[1] - ما بين المعقوفتين من« السيرة النبوية» لابن هشام
و ابن كثير و تاريخ الطبري.