أرسله إليه مع شجاع بن وهب الأسدي و هو أحد الستة المتقدمة و كان
بغوطة دمشق مشغولا بتهيئة الإنزال و الإلطاف لقيصر و قد جاء من حمص إلى إيليا (بيت
المقدس) ليفي نذره كما مر، و كان فيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم: من محمّد رسول
اللّه إلى الحرث بن أبي شمر سلام على من اتّبع الهدى و آمن به و صدّق و إني أدعوك
أن تؤمن باللّه وحده لا شريك له يبقى لك ملكك[2].
[2] - فقرأه ثم رمى به و قال من ينزع مني ملكي أنا سائر
إليه علي بالناس فلم يزل جالسا يعرض عليه العسكر حتى الليل و أمر بالخيل أن تنعل
ثم قال لشجاع أخبر صاحبك بما ترى و كتب إلى قيصر بالخبر فكتب إليه أن لا تسر إليه
و اله عنه و اشتغل بإيلياء أي بيت المقدس و المراد باشتغاله بذلك أن يهيء لقيصر
الإنزال ببيت المقدس ليفي نذره( كما مرّ).