كتابه: (احياء علوم الدين) على الاحاديث النبوية و الايات القرآنية في عرض القضايا الاخلاقية، بعيدا عن الاستدلالات العقلية و البراهين الفلسفية.

و الى جانب هذين الاسلوبين في عرض علم الاخلاق يطالعنا مؤلف هذا الكتاب: (الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد) باسلوب ثالث يجمع بين عمق الاسلوب الاول و أصالة الاسلوب الثاني، و هو اسلوب عرض الاخلاق على ضوء القرآن الكريم و السنّة النبوية الشريفة متبوعة بالادلة العقلية و أقوال الحكماء و العلماء في ذلك الشأن.

و لعل أهم ما يتميز به (نور الحقيقة) من بين كتب الاخلاق الى جانب استعابه لاهم البحوث الاخلاقية هو: انه يعرض مكارم الاخلاق بابلغ لفظ و أوجز كلام، مما يشدّ القارى‌ء بالكتاب و يجذبه الى المزيد من القراءة فلا يكاد ينتهي القاري‌ء من تلاوة حكمة الا و يرغب في قراءة الاخرى و لا ينتهي من فصل الا و يبدأ بآخر.

نسخ الكتاب:

نسخ هذا الكتاب قليلة، و لعل نسخته الكاملة منحصرة بالفرد، و قد يكون السبب في هذا هو: هجرة الكتاب الى ايرلندة، و عدم وجوده في متناول ايدي علماء الاسلام. و على كل حال فقد اعتمدنا في تحقيق نص الكتاب على:

1- مصورة عن نسخة مكتبة جستربتي برقم (ام- اس- 3820) و هي النسخة التي رآها العلامة الشيخ اغا بزرك الطهراني في كربلاء، و وصفها في: كتاب الذريعه ج 24 ص 367[1].

[1] قد مضى وصف الشيخ لهذا الكتاب فى ص 8- 10.