صلّى اللّه عليه و على أهل بيته الأطهار[1]، أن تجعل موالاتي لهم عصمة من النّار، و محجّة إلى دار القرار، فقد توسّلت بهم إليك، و قدّمتهم أمامي و بين يدي حوائجي، و أن تعصمني من التّعرّض لمواقف سخطك، و توفّقني لسلوك سبيل محبّتك و مرضاتك، يا أرحم الرّاحمين.

[ما يدعى في الساعة العاشرة من ساعتين بعد صلاة العصر الى قبل إصفرار الشمس‌]

و أمّا الساعة العاشرة، فمن ساعتين بعد صلاة العصر إلى قبل‌[2] اصفرار الشمس، و هي منسوبة إلى الهادي 7، و هذا دعاؤها:

اللّهمّ أنت الوليّ الحميد، الغفور الودود المبدى‌ء المعيد، ذو

______________________________
قوله 7: صلّى اللّه عليه و على أهل بيته.

فيه دلالة على عدم وجوب ايقاع الصلاة عليه و على آله إذا ذكر على الفور، الّا أن يقال: انّ هذا القدر من الفصل لا ينافي الفوريّة العرفيّة.

و أمّا استدلال بعضهم بقول سيّدنا الصادق 7: اذا ذكر النبي 6 فأكثروا الصلاة عليه‌[3]، حيث قال: ترتّب الأمر بالصلاة على الذكر بالفاء التعقيبيّة يدلّ على ايقاعها على الفور، قال: فلو أهمل الفور أثم على القول بالوجوب و لم يسقط، ففيه ما سبق فتذكّر.

قوله 7: اللهمّ أنت الوليّ الحميد الغفور الودود.

وليّ الطفل من يتولّى اصلاح شأنه و يقوم بأوده، و اللّه وليّ المؤمنين، لأنّه المتولّي لاصلاح شؤونهم باليقين، و القائم بمهمّاتهم في امور الدنيا و الدين، كما

[1] الأبرار: خ ل.

[2] قبيل: خ.

[3] اصول الكافي 2: 492، ح 6.