[13- المسألة النافعة للمباحث الجامعة لأقسام الوارث للفاضل عبد المطلب الأعرجى العميدى‌]

[تقديم فى سبب التأليف و منهجه‌]

المسئلة النافعة للمباحث الجامعة لاقسام الوارث اجمعها العبد الفقير الى اللّه تعالى المفتقر الى غفرانه عبد المطلب بن محمّد بن علىّ بن الاعرج الحسينى عفى اللّه عنه و هذه صورة خط خاله العلّامة عليها) (احسنت ايها الولد العزيز العضد الحسيب النسيب المعظم الفقيه المدقق عميد الملة و الدين جعلت فداك فيما اودعته فى هذه الاوراق الدالة على التميز عن الاقران و التبريز على اكثر اشخاص نوع الانسان فلقد اتيت منها بالمعانى اللطيفة و المسائل الشريفة احسن اللّه اليك و افاض نعمه عليك و الاستبعاد فى ذلك منك و انت من نسل شجرة النبوّة وفقك اللّه‌[1] بمنّه و كرمه و جوده و كتب حسن بن مطهر حامدا مصليا مستغفرا بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

الحمد للّه على ما اولانا من النعم و حبانا بجزيل القسم حمدا موجبا لمزيد الكرم منجيا من عذاب جهنم و صلّى اللّه على اشرف نوع بنى ادم و سيد العرب و العجم محمد المصطفى و على اله مصابيح الظلم و ينابيع الحكم‌ و بعد فانى لما وقفت على المسئلة الّتى انشاها الامام الاعظم و الحبر المعظم افضل المحققين السعيد المرحوم نصير الحقّ و الدّين محمد بن محمد بن الحسن الطوسى قدس اللّه روحه و نور ضريحه فى المناسخات التى عقد فيها جمع جميع مراتب الارث و اصناف الوّراث من الابوين و الاولاد باقسامهم الممكنة و الاجداد و اولاد الاخوة و الاخوات و الاعمام و العمّات و الازواج و الغرقى و المهدوم عليهم مع تضمنها للوصايا المشتملة على الجبر و المقابلة و الاقرار بالوصيّة و الاقرار بالارث فوجدتها قد اشتملت على المعانى الغريبة الدقيقة و النكت العجيبة العميقة و ما سمعت ان احدا من العلماء السّابقين الى هذا سبقه و لا من الفضلاء اللاحقين فيه الحقه حتى و اكثر المحققين اذ عنوا بفضلها و اعرفوا بالتقصير عن الاتيان بمثلها فاعتبرتها و وجدتها غير تام الاقسام لاخلاله بذكر الاخوال عند ذكر الاعمام و لم يتعرض فيها لذكر باقى مراتب السّبب بل اقتصر فى هذا القسم على ميراث الازواج و اخل بميراث مولى النّعمة و ضامن الجريرة و الامام فرايت ان اعمل مسئلة يتضمن جميع المعانى التى ذكرها مع باقى الاقسام الّتى اخل بها و ذكرت ايضا ممّا يتعلق بالمرتبة الثالثة و تضمنته ايضا هذه المسئلة و الحقت فيها جميع موانع الارث من القتل و الكفر و الرّق و من تجدد اسلامه و عتقه قبل القسمة و ميراث من كان بعضه حرّا و ارثه و قسمت ذلك ايضا من الاصل الذى ذكره من غير احتياج الى زيادة بل اننى اردت طريق بلوغها الى ذلك الاصل و طريق استخراج الوصايا الدوريّة بطريق الجبر و اللّه اسئل ان يعصمنى من الخطأ و الخلل فانه لا حول و لا قوّة الّا باللّه العلى العظيم و هذه المسئلة

[1] لكل خير و دفع عنك كل ضير