ان كان الملك بمعنى المملكة كما في قوله تعالى:
قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ،[1] و ان كان
بمعنى المالكية كما في قوله: لِمَنِ الْمُلْكُ
الْيَوْمَ،[2] ففاخرية
ملكه و عظمة وحيديته باعتبار ثابت فى الحكمة المتعالية بالدليل القطعى أن النظام
الموجود أتم النظامات المتصورة و أحسنها، كيف و هو ظل النظام العلمى الربانى
التابع لجمال الجميل المطلق. و الأفخرية باعتبار مراتبه الغيبية المجردة و النظام
العقلى و النشأة التجردية.
فله ملك السموات و الأرض و ملكوتهما، و لا يمكن الفرار من حكومته، و
الخروج عن مملكته، لانبساطها على كل الموجودات حتى على أعيان الممتنعات و الأعدام.
و كذلك سلطنته مبسوطة على كل مراتب الوجود، و ما من شيء الاّ فهو تحت سلطنته و
مالكيته؛ يا