نام کتاب : ترجمه شرح دعاى سحر نویسنده : فهري، سيد احمد جلد : 1 صفحه : 254
اللّهمّ انّى اسئلك من كمالك باكمله، و
كلّ كمالك كامل، اللّهمّ انّى اسئلك بكمالك كلّه.
كمال الشيء ما به تمامه، و انجبر به نقصانه. فالصورة كمال الهيولى،
و الفصل كمال الجنس. و لهذا عرّفت النفس بأنها كمال أول لجسم طبيعي آلي، إذ بها
كمال الهيولى باعتبار، و كمال الجنس باعتبار.
و لهذا كانت الولاية العلوية (أدا منا اللّه عليها) كمال الدين و
تمام النعمة، لقوله [تعالى]: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لكم دينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي[1]. و
قال أبو جعفر 7 في ضمن الرواية المفصلة في الكافى: ثمّ نزلت الولاية، و
انّما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة أنزل اللّه تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم و
اتممت عليكم نعمتى. و كان كمال الدين بولاية علىّ ابن أبي طالب.[2]
انتهى.
فسائر العبادات بل العقايد و الملكات بمنزلة الهيولى و الولاية
صورتها، و بمنزلة الظاهر و هي باطنها. و لهذا من مات و لم يكن له امام