responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس؛ أصول الهداية؛ الورع؛ ‌الطّريق إلى اللّه نویسنده : ابن عطاء اللّه السّكندري؛ ابن باديس؛ أبو الحسه الأبياري؛ فريد أحمد المزيدي    جلد : 1  صفحه : 108

ما نزل إليهم‌[1].

17- ختام الآيات‌

وَ لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى‌ فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً [الإسراء: 39].

المناسبة:

لما كانت هذه الآيات فى أصول الهداية، و أساس الهداية و شرطها هو التوحيد: ختمت الآيات بالنهى عن الشرك كما بدأته به.

المفردات و التراكيب.

(الإلقاء): هو الطرح.

(و الملوم): هو الذى يقال له: لم فعلت القبيح؟ ما حملك عليه؟ و نحو هذا ...

(و المدحور): المبعد.

و انتصبا على الحال.

المعنى:

نهى تعالى عن الشرك، و أن يعبد ما سواه، فالعبادة بالقلب و اللسان و الجوارح لا تكون إلا له.

و كما حذر فى فاتحة الآيات بقعود المشرك فى الدنيا مذموما بالشرك الذى ارتكبه مخذولا ناصر له- كذلك حذر هنا بمآل المشرك فى آخرته، بإلقائه فى جهنم، ملوما على ما قدم، مطرودا مبعدا فى دركات الجحيم.

نظرة عامة فى الآيات المتقدمة:

الحاصل:

قد تضمنت هذه الآيات- على قلتها- الأصول التى عليها تتوقف حياة النوع البشرى و سعادته:

من حفظ النفوس و العقول: وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا (36) [الإسراء: 36].

و الأنساب، و الأموال، و الحقوق، وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما


[1] -انظر: حاشية ابن الأمير على إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد( ص 48) بتحقيقنا، طبع دار الكتب العلمية- بيروت.

نام کتاب : تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس؛ أصول الهداية؛ الورع؛ ‌الطّريق إلى اللّه نویسنده : ابن عطاء اللّه السّكندري؛ ابن باديس؛ أبو الحسه الأبياري؛ فريد أحمد المزيدي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست