عند أهل الحديث و الدّراية يطرح عناوين، ك «الأصل» و «الكتاب» و
«الرّواية» و «النسخة» و «التأليف» و «التصنيف» و «النّوادر» و ... و كلّ واحد من
هذه العناوين حسب ما أراد المحدث و يفهم من سنخ مصادر الحديث و متنه، يجعل عنوانا
لمجموعته، و «النّوادر» من هذا القبيل، سواء كان في الأحاديث، أو نظرات فقهيّة، أو
رجاليّة أو تاريخيّة، و امّا ما أرادوا من «النّوادر» موضوعات و موارد استثنائيّة
لم تصل أيدي غيرهم إليها.
قال المحدّث الخبير حسين بن محمّد تقيّ النّوري (1254- 1320 ه) في
أبواب الزيادات من كتاب «التهذيب» للشّيخ محمّد بن حسن الطوسيّ (385- 460 ه)
النّوادر: بمنزلة المستدرك لسائر أبواب الكتاب، فإنّ «الطّوسي» إذا وجد حديثا
يناسب الأبواب السّابقة بعد أن نشرها على تلاميذه، جعل له بابا مستقلّا و يسمّيه
باب «الزّيادات» أو «النوادر»[1].
و قال العلّامة الكبير محمّد محسن الشهير به آقا بزرك الطّهراني
(1293- 1389 ه): النوادر، عنوان عام لنوع من مؤلّفات الأصحاب، في القرون الأربعة
الأولى للهجرة، كان يجمع فيها