معجزة أخرى [في رؤية الصحابة مقام شيعة أمير المؤمنين 7 و عذاب مخالفيه]
[23] روى الأصبغ بن
نباتة، قال: كنت يوما مع مولانا أمير المؤمنين إذ دخل عليه نفر من الصحابة منهم
أبو موسى الأشعري و عبد اللّه بن مسعود و أنس بن مالك و أبو هريرة و المغيرة بن
شعبة و حذيفة بن اليمان و غيرهم، فقالوا:
يا أمير المؤمنين، أرنا
شيئا من معجزاتك التي خصّك اللّه بها.
فقال 7: ما
أنتم و ذلك؟ و ما سؤالكم عمّا لا ترضون به؟ و اللّه تعالى يقول:
و عزّتي و جلالي و
ارتفاع مكاني إنّي لا أعذّب أحدا من خلقي إلّا بحجّة و برهان و علم و بيان، لأنّ
رحمتي سبقت غضبي، و كتبت الرحمة عليّ، فأنا أرحم الراحمين، و أنا الودود العليّ، و
أنا المنّان العظيم، و أنا العزيز الكريم، فإذا أرسلت رسولا أعطيته برهانا و أنزلت
عليه كتابا؛ فمن آمن بي و برسولي فأولئك هم المفلحون الفائزون، و من كفر بي و
برسولي فأولئك هم الخاسرون الذين استحقّوا أليم[1] عذابي.
فقال القوم: يا أمير
المؤمنين، نحن آمنّا باللّه عزّ و جلّ[2]
و توكّلنا عليه.
قال عليّ صلوات اللّه
عليه: اللّهمّ اشهد على ما يقولون و أنا العليم الخبير بما يفعلون، ثمّ قال صلّى
اللّه عليه: قوموا على اسم اللّه و بركاته.
قال: فقمنا معه حتّى أتى
بنا الجبّانة و لم يكن في ذلك الموضع ماء فنظرنا و إذا