responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 36

و أما العمل من أجل الناس فذلك شرك ما هو رياء عند السادة من أهل اللّه، و دواؤه‌ وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ وَ ما تَعْمَلُونَ‌ و ما أشبه هذه الآية.

و أما أمراض الأحوال: فصحبة الصالحين حتى يشتهر في الناس أنه منهم و هو في نفسه مع شهوته، فإن حضروا سماعا، و هو قد تعشق بجارية أو غلام، و الجماعة لا تعلم بذلك، فأصابه وجد و غلب عليه الحال لتعلقه بذلك الشخص الذي في نفسه، فيتحرك و يصيح و يتنفس الصعداء، و يقول: اللّه اللّه، أو، هو هو، و يشير بإشارات أهل اللّه، و الجماعة تعتقد في حاله أنه حال إلهي، مع كونه ذا وجد صحيح و حال صحيحة، و لكن فيمن!! دواؤه‌ وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها و ما أشبه هذه الآية من الأخبار.

و من أمراض الأحوال أيضا أن يلبس دون ما في نفسه، دواؤه أن يلبس ما في نفسه مما يحل له لباسه و أمثال هذا.

فمن عرف هذه العلل و أدواءها و استعملها مع نفسه نفعها، فإن الإنسان لا يخلو أن يقام في قول أو فعل أو حال، و ما ثم رابع، كذلك صاحب القيام في حال الوجد، إذ قام بوجد، ثم زال عنه جلس من حينه، و لا يتواجد، فإن تواجد و لم يقل للحاضرين إنه متواجد، فهو صاحب مرض، فهذا جماع هذه المسألة، و تفاريع الأقوال و الأفعال و الأحوال كثيرة، فليحذر من الكذب في ذلك و ليلزم الصدق، و لا يظهر للناس إلا بما يظهر للّه في الموطن الذي ينبغي، فإن العلم بحكم اللّه في تفاصيل هذه الأمور شرط في أهل اللّه، و لا بد من ذلك، فما عبد اللّه من لم يعلم حكمه، فإن اللّه ما اتخذ وليا جاهلا.

(ف ح 2/ 313)

من أحوال الشيوخ و هممهم‌

المريد صاحب التربية يكون الشيخ قد أهله و خصه بذكر مخصوص، لنيل حالة مخصوصة و مقام خاص، فمات قبل تحصيله، فمنا من يرى أن الشيخ لما كان وليه، و قد حال الموت بينه و بين ذلك المقام، الذي لو حصل له نال به المنزلة الإلهية التي يستحقها رب ذلك المقام، فيشرع الشيخ في العمل الموصل إلى ذلك المقام نيابة عن المريد الذي مات، فإذا استوفاه أحضر ذلك الميت إحضار من مثّله في خياله بصورته التي كان عليها، و ألبس‌

نام کتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست