إلهي[3] أنت
المحيط بغيب كل شاهد، و المستولي على باطن كل ظاهر، أسألك بنور وجهك الذي (سجدت له
الجباه و)[4] عنت له
الوجوه، و بنورك الذي شخصت له الأبصار، أن تهديني إلى صراطك الخاص، هداية تصرف بها
وجهي (إليك)[5] عمن سواك،
يا من هو الهو المطلق، و أنا الهو المقيد، يا من لا (هو)[6]
إلا هو، إلهي شأنك قهر الأعداء، و قمع الجبارين، أسألك مددا من (عزة أسمائك
القهرية)[7] يمنعني من
كل من أرادني بسوء، حتى أكف به أكف الباغين، و أقطع به دابر الظالمين، و ملكني
نفسي ملكا يقدسني عن كل خلق شين، و اهدني إليك يا هادي، إليك رجع كل شيء و أنت
بكل شيء محيط، و هو القاهر فوق عباده و هو اللطيف الخبير.
إلهي أنت القائم على كل نفس، و القيوم على كل معنى و حس، قدرت فقهرت،
و علمت فقدرت، فلك القدرة و القهر، و بيدك الخلق و الأمر، أنت مع كل شيء قرب
القرب و مولاه، و بالإحاطة مدبره و هداه، إلهي[8]
إني أسألك مدادا من أسمائك القهرية، تقوى بها قواي القلبية و القالبية، حتى لا
يلقاني صاحب قلب إلا انقلب على عقبه مقهورا،
[1] - و يسمى في بعض النسخ الأوراد اليومية، أو الأوراد
الأكبرية، أو أوراد الأيام و الليالي، و لم يشر الشيخ قدس اللّه سره إلى هذه
الأوراد في كتبه أو إجازته، و النسخ الموجودة في المكاتب العالمية، توجد نسخة تحمل
تاريخ 1107 ه و أخرى تاريخ 1164 ه، و باقي النسخ لا تحمل أي تاريخ، و قد طبعت هذه
الأوراد في استانبول عام 1299 ه، و لا تخلو من روحانية الشيخ فأثبتناها.
[2] - ابتدأت الأوراد بليلة الأحد، لأنه أول الأيام
الستة، التي بدأ الحق سبحانه و تعالى فيها خلق السموات و الأرض و الخلق، و الليلة
في الحساب العربي مقدمة على اليوم.