بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال، مليئة بالجهاد و العلم و الدرس و
التربية و التوجيه، ألقت سفينة حياته المباركة مراسيها بشاطئ الفردوس الأعلى سنة
ثلاث و أربعين و مائتين من الهجرة النبوية الكريمة.
روى الخطيب بسنده عن جعفر ابن أخى أبى ثور قال: حضرت وفاة الحارث-
يعنى المحاسبى- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، و إن رأيت غير ذلك تبينتم فى
وجهى قال: فتبسم، ثم مات.
رحمه الله رحمة واسعة، و أسكنه فسيح جناته لقاء ما قدم للإسلام و
المسلمين من خير.