responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 359

باب الرجل يحضر القوم يصلون فتحضره نية العمل و إن لم يكن يفعل ذلك في خلوة أو يبكون فلا يجد البكاء

قلت: الرجل يبيت مع القوم في منزل بعضهم أو في منزله، فيقومون، أو يقوم بعضهم فيصلون الليل كله أو بعضه، و هو ممن لا يقوم وحده في منزله من الليل كما يقومون، إنما يصلي ركعات، ثم يوتر، أو إمّا أن يقوم في منزله دون صلاته، فتحضره نية و محبّة أن يقوم معهم، و يرتاب بنفسه، إذ كان لا يقوم في منزله مثل ذلك، أيدع الصلاة و لا يزيد على ما كان يصلّي في منزله، أو يصلّي معهم؟

و كذلك لو حضرهم بالنهار في منزل أو مسجد؟

قال: إن أسباب الدنيا مشغلة مفترة قاطعة عن العمل، و إن أسباب أعمال الآخرة محركة مهيّجة على العمل، فإذا كان الرجل في منزله قطعته الأسباب، من حبّ النوم مع زوجته و أهله أو على فراشه، إن كان له ممكنا أن ينام عليه، أو أكل طعام، أو حديث مع زوجته، أو شغل بولده، أو ينظر في حساب أو غيره، فيفتر لهذه الأسباب و نحوها.

و أخرى أن قيامه في منزله، و إن قلّ، دائم، فلا يقوى على الدوام مع الكثرة، فإذا صار إلى موضع غير منزله زالت هذه الأسباب عنه المفتّرة المشغلة

نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست