responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 351

باب كيف يكون قلب الصادق عند كراهية المنزلة عند المخلوقين و حبه لإخمال ذكره‌

قلت: كيف يكون قلب الصادق في ذلك؟

قال: تكون نفسه سخية، أو يكون في الخلق ما عاش، لا يخطر بقلوبهم حمده و لا معرفة فضله، و لا تنطق بذلك ألسنتهم إلا بالزهد في المنزلة، سخيّا بذلك لربّه عزّ و جلّ، دون خلقه.

قلت: ألم تجوز للعبد أن يحبّ رفع الشغل عنه، و المعصية عن غيره، بذمّه، و إن كانوا ذامّين له، من قبل الغضب للّه عزّ و جل؟ يذمونه في وجهه، و يعظونه و لا يغتابونه؟

قال: يغتمّ لذلك من أجل هتك الستر، و يحبّ لو بعث اللّه عز و جلّ إليه من يوقظه و يعظه، و يحبّ مع ذلك أن اللّه عزّ و جلّ كان ستر عليه، و يعظه من قلبه، و لم يكل عظته و تأديبه إلى غيره بهتك ستره.

قلت: فإذا كان الذمّ إذا وقع كرهه للشغل و المعصية للعباد إذا كان بما لا يحل لهم؛ لم لا جاز أن يفرح بالحمد منهم، إذا كان يدفع الشغل عنه، و حبّ طاعتهم؟

قال: جائز إذا كان يدفع الشغل عنه، و حبّ طاعتهم، و كان لغير قيام‌

نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست