طرف من عيون كلامه
كان الحارث رحمه الله صاحب قلم و بيان، كما كان صاحب روح و جنان، و هاك بعض الملتقطات من عذب كلامه و حسن بيانه.
1- لكل شىء جوهر. و جوهر الإنسان العقل، و جوهر العقل التوفيق[1].
2- العلم يورث المخافة، و الزهد يورث الراحة، و المعرفة تورث الإنابة[2].
3- من صحح باطنه بالمراقبة و الإخلاص، زين الله ظاهره بالمجاهدة و اتباع السنة.
زاد فى رواية: و من اجتهد فى باطنه ورثه الله حسن معاملة ظاهره، و من حسن معاملته فى ظاهره مع جهد باطنه ورثه الله الهداية إليه لقوله تعالى:
وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت: 69][3].
4- ترك الدنيا مع ذكرها صفة الزاهدين، و تركها مع نسيانها صفة العارفين[4].
5- لا ينبغى للعبد أن يطلب الورع بتضييع الواجب[5].
6- الظالم نادم و إن مدحه الناس، و المظلوم سالم و إن ذمه الناس، و القانع غنى و إن جاع، و الحريص فقير و إن ملك[6].
[1] - تاريخ بغداد 8/ 213، و تهذيب الكمال 5/ 211.
[2] - حلية الأولياء 10/ 75، 88.
[3] - حلية الأولياء 10/ 75/ 88.
[4] - تاريخ بغداد 8/ 213.
[5] - حلية الأولياء 10/ 75.
[6] - حلية الأولياء 10/ 76.