responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 210

باب معرفة أن الرياء على وجهين أحدهما أعظم، و الآخر أهون و كلاهما رياء

قلت: الرياء هذا الوجه وحده أم في غيره من الوجوه؟

قال: الرياء هو الإرادة وحدها، إلّا أنه على وجهين، أحدهما أعظم و أشدّ، و الآخر أهون و أيسر و كلاهما رياء.

و إنما الوجه الذي هو أشدّ الرياء و أعظمه: إرادة العبد العباد بطاعة اللّه عزّ و جل، لا يريد اللّه عز و جل بذلك، كما قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: «ألا تعمل بطاعة اللّه تريد الناس»[1]، و كما وصف الثلاثة: أنهم أرادوا الناس و لم يذكر أنهم أرادوا اللّه عز و جل، مع إرادتهم لخلقه و ذلك عنده عظيم.

و كذلك يروى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم «أن المرائي ينادى يوم القيامة على رؤوس الخلائق: يا فاجر، يا غادر، يا مرائى، ضلّ عملك، و حبط أجرك، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له»[2].

و قال في حديث الثلاثة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم خط على فخذ أبي هريرة و قال:

«يا أبا هريرة أولئك أول خلق اللّه عز و جل، تسعر بهم نار جهنّم يوم القيامة»[3]. فذلك أعظم الرياء عند اللّه عز و جل.


[1] - سبق تخريجه ص 205- عن جبلة اليحصبى.

[2] - جزء من حديث جبلة اليحصبي السابق.

[3] - هي رواية الترمذي في الزهد 7/ 54- 57( 2489) و قال: حسن غريب، و أخرجه ابن المبارك في الزهد( 469).

نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست