responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 110

باب ما يجب أن يلزم القلب عند معرفة النفس و معرفة الخلال التي يكون عنها نقص العزم عن الطاعة و الاهتمام بالتيقظ و الحذر بتصحيح التوبة

قلت: و ما الذي هو أولى به بعد ذلك أن يلزمه قلبه؟

قال: يعلم أن للّه عزّ و جلّ محنا فيما يستقبل من عمره، و أن عدوه لم يمت، و أن طبعه قائم لم ينقلب و لم يحل‌[1]، و أن الدنيا بزينتها و مكروهها لم تفن، و أنه لن ينال القيام برعاية حقوق اللّه عزّ و جلّ، مع هذه الأسباب المزلّة المفتنة إلا بالتيقظ من الغفلة، و الذكر من النسيان، و أن ذلك لا يجتلب إلا بالاهتمام و الحذر.

قلت: الاهتمام بماذا؟

قال: الاهتمام بالوفاء بعزمه، و الحذر لنقض عزمه.

قلت: و ما الذي ينقض عزمه فيكون له حذرا، فيلزم قلبه الحذر له؟

قال: أن يلزم قلبه الحذر لست خلال، و بهن ينقض عزمه، و هي التي تزيله عن الوفاء بعزمه لربه جلّ و عزّ، و بتركهن يكون الوفاء بعزمه لربه جلّ و عزّ:

فإحداها: أن يحذر أن يعود إلى ذنب قد عزم على تركه؛ حذرا أن تغلبه نفسه بهواها عند غفلته و نسيانه، فيعود فيها لما هاج من شهوة لذّته؛ لأن العبد


[1] - يحل: يتحول و ينقلب عن حاله.

نام کتاب : الرعاية لحقوق الله نویسنده : المحاسبي، حارث بن أسد    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست