نام کتاب : التقوى فى القرآن دراسة فى الاثار الاجتماعية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 41
لذا نجد القرآن يشير إلى أنّ هؤلاء على حذر
في موارد عديدة. قال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ
آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ
رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا
وإذا تولّى الله عبده، يخرجه من الظلمات إلى النور اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ[3]. عند ذلك لا يستوي حال هذا العبد مع حال غيره من الناس الذين لم
يرزقوا ذلك النور، قال تعالى: أَوْ كَظُلُمَات فِي
بَحْر لُجِّىّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ
ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْض إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُور[4]. أمّا هذا العبد المؤمن الذي شملته الولاية الإلهية، فإنّ له نوراً
يمشي
به في الناس، قال تعالى: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً
فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ
مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِج مِنْهَا[5].