responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية الروحية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 273

تضلّوا بعدي أبداً»[1] فإذا وجدتم في مورد ما تأكيداً بشأن الولاية والتمسّك بأهل البيت : وغفلة عن القرآن الكريم فاعلموا أنّ هذه الولاية ليست هي الولاية المطلوبة وأنّ أهل البيت هؤلاء ليسوا هم مَن أمر الرسول 6 بالتمسّك بهم، واعلموا أنّ هذا المورد لا أمان له من الضلال والانحراف.

وهكذا لو وجدت طائفة تدعو إلى التمسّك بالقرآن وحده وتقول: كفانا كتاب الله، فإنّه لا أمان لمثل هذه الطائفة من الضلالة أيضاً. فلابدّ من التمسّك بالاثنين معاً (كتاب الله وهو الثقل الأكبر) و (أهل البيت : وهم الثقل الأصغر) لضمان النجاة من‌

الضلالة والانحراف‌[2].

العلم بلا عمل بالنسبة إلى الباطن كالقوى الظاهرة حين تكون في خدمة الهوى‌

إنّ العلم مع العمل هو من جنود الرحمن، وأمّا العلم بلا عمل أىّ علم كان فقهاً أو أصولًا أو فلسفة أو أخلاقاً أو عرفاناً فهو من جنود الشيطان وباب إلى النار، وهو بهذا يشبه القوى الظاهرية حين تكون في‌


[1] -() بصائر الدرجات، للصفار: 432، باب 17.

[2] -() لعلّنا نوفّق في بحوث لاحقة إن شاء الله لبيان عدم تعارض ما ورد من أنّ القرآن الكريم هو الثقل الأكبر وأنّ أهل البيت( :) هم الثقل الأصغر وبين تصريح الإمام علي( 7) يوم صفّين حين رفعت المصاحف بأنّه( 7) هو القرآن الناطق وأنّه هو الصراط المستقيم، إذ ساوى بينه( 7) وبين القرآن الكريم.

نام کتاب : التربية الروحية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست