نام کتاب : الاسرة و نظامها فى الاسلام نویسنده : أنصاريان، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 284
الأنبياء
وهم هداة البشرية إلى الصراط المستقيم، والدعاة للتوحيد وهم الكاشفون
عن الحقائق الظاهرية والباطنية.
والأنبياء هم الدعاة لعباده اللَّه سبحانه والمنذرون من عبادة
الطاغوت، وهم الذين يوضحون السبيل لان يحيا الانسان حياةً طيبة، ويلتزم المعروف
وينأى عن المنكر.
ودعوة الأنبياء انما هي دعوة الحق التي ان اجيبت فإنّ نتيجتها الحياة
الطيبة.
قال علي 7 بشأن نبوة رسول اللَّه 6:
«ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، ومن طاعة الشيطان إلى
طاعته»[1].
فقد بعث رسول اللَّه 6 ليتلو على الناس آيات
اللَّه ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وليخرجهم من الظلمات إلى النور.
وما جاء إلّاليأمر بالعمروف وينهى عن المنكر، ويحلُّ الطيبات ويحرِّم
الخبائث، ويضع عن الناس ما حُمِّلوا من أوزار والاغلال التي كبَّلت اعناقهم.
وان الذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا القرآن الذي جاء به هم
المفلحون[2].
انّه جاء ليتم الحجة على الناس جميعاً لئلا يقول الضالون يوم القيامة
لو كان فينا رسول لما وقعنا في الشقاء والغواية.
لقد جعل اللَّه سبحانه من سيرة الأنبياء حجةً على جميع العباد وعبّر
عنهم بالقدوة والأسوة.