responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسرة و نظامها فى الاسلام نویسنده : أنصاريان، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 246

نبيعُ شيئاً من عمل الآخرة بمل‌ء الأرض ذهباً، فقال له شعيب: لا واللَّه يا شابّ ولكنها عادتي وعادة آبائي، نقري الضيف ونطعم الطعام، فجلس موسى فأكل‌[1].

واعجبا! بعد تلك الفترة الطويلة التي مضت على خروج موسى من مصر وتنقله في الصحراء دون ان يحصل على طعام اذ كان يتغذى على اعشاب الصحراء، فهو يدخل على شعيب 7 ويرى مائدته قد اعدّت، بيد انّه ابى تناول الطعام بالرغم مما كان عليه من جوعٍ لئلا يؤثر ذلك في عمله الذي قام به خالصاً لوجه اللَّه سبحانه، لكنه عندما اطمئن إلى خلوص نيّة شعيب في هذه الضيافة جلس امام المائدة.

لقد ادى اخلاص شعيب إلى ان يرعى اغنامه أحد انبياء اولي العزم لمدة ثماني سنوات، فيما اثمر اخلاص موسى عن زواجه من ابنة شعيب!

اخلاص عجيب‌

ذكر لي أحد العلماء ممن اتصف بالاخلاص والولاء لأهل البيت : وقد كانت تجمعني به علاقة تمتد إلى سنوات متمادية، ونهلت من اخلاقه وسلوكياته: لما غادرت طهران إلى قم المقدسة لدراسة العلوم الدينية كان حينها آية اللَّه العظمى الشيخ عبدالكريم الحائري زعيماً للحوزة العلمية في قم.

بعد فترة عرفتُ بالحاج الشيخ لما كنت اتمتع به من ميزة خاصة في ذكر مصائب أهل البيت : فطلب مني الشيخ الحائري (رحمه الله) ان اقرأ له ذكر مصائب أهل البيت : في المناسبات.

وشيئاً فشيئاً اشتهرت بذلك، وكنت افتخر بانني اقف بين الذاكرين للإمام‌


[1] - البحار: 13/ 21.

نام کتاب : الاسرة و نظامها فى الاسلام نویسنده : أنصاريان، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست