responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسرة و نظامها فى الاسلام نویسنده : أنصاريان، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 21

شأنها شأن الجمادات وسائر عناصر الكون كالشمس والقمر والسماء والارض، ومثلها مثل النباتات في التنظيم والانضباط.

الانسان والزواج‌

ان عملية التزاوج والتوالد والتناسل في عوالم الجماد والنبات والحيوان تسير وفقاً للقوانين التكوينية والتوجيه الصحيح للغرائز، بيد ان هذه العملية المهمة وهذه السنّة الطبيعية السامية يجب ان تأخذ مجراها في عالم الانسان على ضوء القوانين والأحكام الشرعية والاوامر الالهية الواردة في القرآن الكريم والروايات الواردة عن الأنبياء والأئمة الطاهرين :.

فقد اودعت بذور هذه النزعة في نفس الرجل والمرأة على شكل غريزة ورغبة ومحبة ورحمة، بناء على ما اقتضته ارادة الحق عزوجل، يقول تعالى:

«وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»[1].

ويقول أيضاً:

«وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً»[2].

ان اختيار الزوج في نظر الثقافة الاسلامية يعد بحد ذاته امراً مستحباً ومحبذاً للغاية وعملًا حسناً، الا ان ما يترتب على المرء إذا ما بقي اعزباً ان لا يلوث الحياة بالمعصية والرذيلة والفحشاء والمنكرات، وفي غير ذلك يصبح الزواج امراً ضرورياً ومسؤولية لا مفر منها.

وهنا لا مناص من تنفيذ الاوامر الالهية بشأن الزواج بكل ما اوتي المرء من‌


[1] - الروم: 21.

[2] - الفرقان: 54.

نام کتاب : الاسرة و نظامها فى الاسلام نویسنده : أنصاريان، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست