responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب النبوي نویسنده : الخولي، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 72

سائرين يتسابان أو يتقاتلان فمرهما بالكف و إذا رأيت شابا يعاكس فتاة و يعترضها في طريقها فانصح له بالاستقامة، فإن أبى إلا بالصفع أو بالأخذ إلى القسم فافعل ما استطعت في غير تهور و لا إضرار بك؛ و إن رأيت من يبخس الكيل، و يطفف‌[1] الميزان فمره بالعدل أو سلّمه إلى الشرطي، و إن رأيت من يعبث بحديقة الجار أو ببعض حاجاته فحل بينه و بين العبث، و إن رأيت من يبيع طعاما عفنا، أو شرابا أسنا[2]- فاضرب على يده- إلى غير ذلك مما يقترفه المارة و يجترمه الباعة.

أما سبع الروايات الآخرى:

فأولها: حسن الكلام‌

، فإن سألك طارق في بعض شؤونه فأرهف له أذنك؛ و أجبه بعبارة حشوها الأدب، و أرشده بهوادة و لطف، و لا تتلقه بالخشونة و تجاوبه بالفظاظة، و لا ترفع من صوتك مع جلسائك. و لا تهزأ. و لا تقل هجرا و لا فحشا، و لا تهوش على جيرانك فتؤذيهم في بيوتهم، أو تقضهم في مضاجعهم.

و ثانيها: هداية الضال‌

فمن استهداك الطريق فاهده. و من رأيته ضل المحجة[3] فأقمه على صراطها. و إن رأيت كفيفا فخذ بيده أو وصله إلى مقصده.

و ثالثها: تشميت العاطس‌

فإذا حمد مولاه فقل له: يرحمك اللّه تدعو له بالرحمة و المغفرة. فتجلب من وده. و تزيد في أنسه. فتشميته الدعاء له و كل داع بخير فهو مشمت.

و رابعها: إغاثة الملهوف‌

. و قد قدمنا القول فيه في الحديث العاشر.

و خامسها: إعانة المظلوم.

فتأخذ بيده حتى يصل إلى حقه.

و سادسها: إعانة الحمولة

فإن رأيت حيوانا زلّ بحمله. أو فرسا عثر في عدوه.

أو عربة إنقلبت. أو سيارة وقفت. أو فرغ منها الوقود فخذ بيد الكابي حتى يرجع سيرته الأولى. فإن زل إنسان حاملا أو شاغرا[4] فهو أولى بالمعونة.


[1] - يطفف: ينقص.

[2] - أسنا: متغيرا.

[3] - المحجة: الطريق البين الواضح.

[4] - شاغرا: خاليا.

نام کتاب : الأدب النبوي نویسنده : الخولي، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست